من هو المعاق، وماحقوقه علينا2
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
اخر المواضيع
قائمة الاعضاء
افضل 20 عضو
الدخول

من هو المعاق، وماحقوقه علينا2

  حفظ البيانات؟
  
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ليالي عُمان



شاطر|

من هو المعاق، وماحقوقه علينا2

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة

معلومات العضو

هيمن
عضو متفاعل
عضو متفاعل
هيمن

معلومات اضافيه

تاريخ التسجيل : 02/11/2011
عدد المساهمات : 160
نقاط التميز نقاط التميز : 349
ذكر
الموقع الموقع : العراق
الوظيفة : جامعي
 من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Jb12915568671

 من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Vide

معلومات الأتصال

مُساهمةموضوع: من هو المعاق، وماحقوقه علينا2    من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Navbit10الخميس 3 نوفمبر - 20:58 
















رابعاً: واجب السليم والمعافى نحو المعاق والمصاب:

هذه بعض من الواجبات الشرعية لمن عافاه الله من البلاء، وسلمه من الآفة نحو من ابتلاهم الله بإصابة وإعاقة:

1) أن يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده على العافية، وأن يعلم أن ما ابتلى الله به غيره يمكن أن يبتليه هو به، فإن الله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى، وأن ينزل عقوبته بمن يشـاء وأن يبتلي من يشاء، وأنه ليس أحد بممتنع عن الله جل وعلا، ولكنه جل وعلا يُصيب ويعافي ويبتلي عباده كما يشاء بالخير والشر{ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} (الأنبياء:35)

2) أن يدعو للمبتَلى إذا كان من أهل الدين والتقوى أن يأجره الله ويثيبه ويعافيه وأن يعوضه خيراً مما أخذ منه.

3) العطف على المبتلى، والظن أنه قد يكون عند الله خيـراً من غيره ممن عافاه الله، فرب عبد مدفوع على الأبواب لو أقسم على الله لأبره

4) الإحسان إلى المبتلى، والمسارعة إلى نفعه وإعانته فإن مساعدة المحتاج من أعظم أبواب الخير. وفي معرض الرسول لبيان أبواب الخير قال: [أن تعين صانعاً، أو تصنع لأخرق] (متفق عليه)...

والخَرقَ نوع من الإعاقة العقلية، وأن تصنع له يدخل فيه كل مايصنع للأخرق من خدمة أو إحسان...

فدلالة الأعمى على الطريق، ومساعدته على معيشته، والقراءة عليه، وتعليم الأصم، والعناية بالمقعد، ونحوهم من أعظم أبواب الخير والإحسان.

5) المريض المعـاق في حالة ضعف، وهذه الحالة قد تكون دافعاً لمن وفقه الله سبحانه وتعالى للالتجـاء إلى الله، والطمع فيما عنده، والأمل في التعويض عما فاته في هذه الحياة الدنيا الفانية في الآخرة بالباقية... كما أن شعور السليم الغني بالصحة والعافية، والغِنَى قد يكون دافعاً للجهـول المخذول أن يظن أنه مستغنٍ عن الله سبحانه وتعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} (العلق:6-7)...

ومن أجل ذلك يجب أن نستفيد من حالة الضعف التي يتعرض لها الإنسان بالابتلاء، وذلك بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، والطمع فيما عنده، بل إن من أعظم حكم البلاء أن الله سبحانه وتعالى يوجه به عباده إليه قال تعالى: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون} (السجدة:21) والعذاب الأدنى هو عذاب الدنيا...

ولا شك أن العمى والصم والعاهة نـوع من العذاب، وقال تعالى في الكفار الذين لم يتعظوا بما أخذهم الله به من الضر: {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} (المؤمنون:76)... وقال سبحانه وتعالىأ يضاً: {تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} (الأنعام:42-43)

أي هلا إذ جاءهم بأس الله ورأوه في الدنيا تضرعوا ورجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، فعلموا أنه ربهم وإلههم ومولاهم، وأنه كما أنه قادر على نفعهم قادر على ضرهم، فاستفادوا من ذلك بالعودة إلى الله، وطاعة رسله..

فالسعـيد من استفاد من دروس البلاء، والشقي من مر عليه البلاء فقال: {قد مس آباءنا الضراء والسراء} (الأعراف:95) فجعل نزول الضر، كمجيء الخير لا ارتباط له بحكمة الخالق المدبر سبحانه وتعالى.

من أجل ذلك وجب على الدعاة إلى الله أن يكون وجودهم عند البلاء للتذكير بقدرة الرب، ورحمته، وتوجيه القلوب إليه، وانتشال من كتب الله له السعادة من حمأة الكفر، والسخط على الله، أو التمرد عليه، والبقاء في الكفر والعناد مع نزول البلاء...

6) يجب على من عافاه الله سبحانه وتعالى من البلاء الذي ابتلى به غيره ألا ينتقص المبتلى ولا يهزأ به، ولا يغتابه به، فسب المبتلي بالعَمَى أو الصمم أو العرج، أو نقص العقل ونحو ذلك كبيرة من الكبائر...

وذكر المبتلى بشيء من ذلك وهو غائب غيبة، لأن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره مما هو متصف به...

وأما إذا كان المعاق معروفاً بهذه الإعاقة وأنها علم عليه لا يتأذى بذكرها فلا بأس أن يعرف بها كما يقال عبدالله بن أم مكتوم الأعمى، وفلان الأعرج، وفلان الأعمش، ونحو ذلك.






توقيع هيمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معلومات العضو

هيمن
عضو متفاعل
عضو متفاعل
هيمن

معلومات اضافيه

تاريخ التسجيل : 02/11/2011
عدد المساهمات : 160
نقاط التميز نقاط التميز : 349
ذكر
الموقع الموقع : العراق
الوظيفة : جامعي
 من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Jb12915568671

 من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Vide

معلومات الأتصال

مُساهمةموضوع: رد: من هو المعاق، وماحقوقه علينا2    من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Navbit10الخميس 3 نوفمبر - 20:59 






خامساً: واجب الأمة والجماعة نحو المعاق:


العناية بالمعوق فرض عين على من تجب عليه كفالته، وفرض كفاية على المسلمين..

العناية بالمعاق والقيام بأمره من فروض الكفايات على الأمة إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن الباقين وإذا لم يقم به أحد كان الجميع آثمين.

فكفالة العميان، والصم، والمشلولين، وسائر المعاقين واجب على مجموع الأمة، كما هو واجبهم نحو الفقراء والمساكين والمعوزين، فكما يجب على الأمة والجماعة سد حاجات هؤلاء يجب علينا كذلك سد حاجات ذوي هذه العاهات وإلاكان الجميع آثمين..

ولا شك أن واجب العناية بكل فرد منهم تقع أولاً على منأناط به الإسلام كفالته، وهم الأصول والفروع.. فالآباء كافلون لأبنائهم لأنهم فروعهم، والأبناء كافلون لآبائهم لأنهم أصولهم، والأقارب، والأرحام يجب أن يكفل بعضهم بعضاً فكما يتوارثون فإنهم يتكافلون...

وعلى كل مسلم أن يقوم بما أوجبه الله عليه في ذلك. ويجب على الأمة والجماعة المسلمة مساعدة كافل العاجزوالقائم بشأنه، وخاصة إذا عجز عن كفالته، والقيام بشأنه وخاصة من يحتاجون ويعتمدون في كل شؤونهم على غيرهم كالمشلول شللاً كاملاً الذي يحتاج إلى غيره في طعامه وشرابه، وطهوره، ولباسه وشأنه كله فإن عبء هذا عظيم وثقله كبير على من حوله.

* وهذه بعض واجبات الجماعة، وفروض الكفاية نحوالمعاق:

1) وجوب مواساته، وتذكيره بالصبر، وعدم الجزع على ما فاته،والعمل على إصلاح ما يمكن أن يكون قد تهدم من نفسه،وان هد من كيانه فإن العاهة والإصابة تصيب النفس قبل أن تصيب البدن، وهدم النفس أبلغ من تهديم البدن، وقد يحصل مع تحطيم النفس زوال الإيمان، وتمكن الشك، ووجود السخط على الله،، وبغض قضائه وقـدره، وهذا كفر يحطم النفس، ويزيل الإيمان، ومن وصل إلى ذلك فقد خسر الدنيا والآخرة عياذاً بالله سبحانه وتعالى..

والابتلاء قد يدفع كذلك إلى الجزع، وعدم الصبر، وقد يؤدي إلى الانتحار، أو العزلة والانهيار،وهذا كله بوار وخسران للدنيا والآخرة..

ولا شك أن السعي إلى إصلاح البدن، وتكميل النقص، وإعادة التأهيل للجسم دون النفس عمل قاصر، بل هو من ضلال السعي، لأن الدنيا لا تغني عن الآخرة هذا، لو اكتملت، وزانت فكيف والمعاق ربما تكون إعاقته قد حرمته جميع طيباتها من الصحة والمشي والرياضة، والاعتماد على النفس، والتمتع بمباهجها في الطعـام والشراب، والنكاح، والسباحة، والذي فقد هذا كله أو أكثره يصبح من ضلال السعي معه أن يعاد تأهيل ما تبقى من جسمه، وإهمال روحه وذاته وقلبه وإيمانه!!

ولذلك فإن أول واجبات الجماعة والأمة نحو المصاب بإعاقة تحجب عنه طيب الحياة، ومتعة الوجود هو تأهيل قلبه وإيمانه لتلقي الصدمة، والرضا بقضاء الله وقدره، والأمل فيما ادخره الله لعباده الصابرين، وتحقير أمر الدنيا، وأن متاعها قليل، وأيامها معدودة، وأن ما عند الله خير وأبقى.

ويجب أن يكون هذا تذكيراً مستمراً من أجل تثبيت المصاب، وربط قلبه بالله والدار الآخرة.

2) والواجب الثاني هو تأهيل هذا المصاب ليستفيد منبقية ما أبقى الله له من القوى، وتفجير ما لديه من طاقـات، فإن يداً واحدةً مدربة قد تعمل عمل اليدين، والأعرج الذي يفجر طاقاته قد يأتي بما لا يستطيعه صاحب القدمين، ورب أعمى فقد البصر كان له من وعي القلب، وحدة الفهم، ورهافة السمع مايجعله أكثر بصراً من كثير من ذوي العينين، ورب إنسان فقد القدرة على الاستمتاع بالنساء وجد في متعة العلم والقراءة، وحلاوة الإيمان حلاوةً ولـذةً لا يجدها من يتزوج كل يوم من الحسان، ورب منقطع إلى عبادة الله وذكره يجد من حلاوة الإيمان مايجعله يقول وهو رهين المحبسين السجن والعمى "إننا في لذة لو علمها الملوك وأبناءالملوك لجالدونا عليها بالسيوف"..

والخلاصة أنه يجب إعادة تأهيل المعاق والمصاب في بدنه ليبلغ غاية ما يمكنه من الاستقلال بنفسه،والاعتمـاد عليها في طعامه وشرابه، وطهوره، وحاجاته الأساسية ما أمكن ذلك... وهذا بالتدريب والتعليم، وكذلك بالآلة.. وقد ذكرنا أنه توفر للناس في وقتنا الحاضر من أساليب تعليم الصم، والبكم والعميان، والمتخلفين عقليا ما يعوضهم عن فقد هذه المنافذ والمدركات...

وكذلك قد تيسر من الوسائل المساعدة كالكراسي المتحركة، والرافعات، والأثاث المناسب للمعاق ما يجعـل المصاب بالشلل أعظم قدرة على القيام بخدمة نفسه... وحتى المصاب بالشلل الكامل لأطرافه كلها يوجد له من الأجهزة اليوم ما يساعده في الاعتماد على كثير من أمر نفسه..

إن تأهيل المصاب بتعليمه وتدريبه، وتيسير الوسيلة المناسبة له واجب كفائي على الأمـة، وهو كذلك باب من أبواب الخير والإحسان يجب أن تتنافس المنظمات الخيرية الأهلية، والمؤسسات الحكومية العامة في تحقيقه للمعاق...

وخاصة أن برامج التأهيل قد تكون لبعض المرضى باهظة التكاليف، وكذلك بعض الأجهزة الخاصة لا يقدر عليها ذوو المرضى بأنفسهم، فالصرف من المال العام على هؤلاء، وإعطاؤهم من الزكاة والصدقات لهذا الأمر حق واجب.

3) الواجب الثالث على الأمة وجوب إشراك هؤلاءالمعاقين في الحياة العامة، وعدم عزلهم عن المجتمع والناس، وهذا يحقق منافع عظيمة:

أ) تكريم المصاب من المجتمع، وإشراكه في الحياة العامة كمساعدته لحضور الصلوات، وخاصة الجمع والأعياد،ودعوته في دعوات الأفراح والطعام وحضوره مجالس الناس ومنتدياتهم، وزيارة الناس له في منزله، كل هذا فيه شفاء لنفس المريض، وبرءٌ لروحه، وهذا يساعد في إعادة تأهيله نفسياً وجسدياً.

ب) رؤية المعافى للمصاب يكسبه مجموعة عظيمة من الفضائل تكلمنا عنها في الفصل الرابع.

ج) إن رؤية كلٍّ من المصاب للمعافى، والمعافى للمصاب، وتذكير كل منهما لما أوجبه الله سبحـانه وتعالى عليه، فيه مجال عظيم للبر والإحسان والخير، بل وسعادة النفس فسلامك على مصاب والدعاء له، وأخذك بيد أعمى ودلالته، وحملك ضعيفاً على دابته، وكلمة طيبة من المواسـاة يسمعها مبتلي منك، كل هذا من أبواب الخير، وكل هذا يمكن أن يحرم منه المسلمون لو أن كل مصابٍ أغلق عليه بابهُ، ولم يُسمح لهأن يـرى الناس أو يرونه، أوجمعوا في نادٍ واحد أو مكان واحد لا يرون إلا أنفسهم، ولا يحس بهم غيرهم، وهذا كله من الفساد في الأرض...

وللأسف أن كثيراً من أهالي المصابين والمعاقين ممن حرموا الخير والأجر بل والرحمة يتبرءون من أولادهم، وفلذات أكبادهم المصابين أويتنكرون لآبائهم وأمهاتهم فيسجلونهم في معاهد التأهيل، أو دور العجزة، والرعاية بغير أسمائهم الحقيقية حتى لا ينسبون إليهم، ويستحيون أن يقال عنهم أن لهـم ولداً معاقاً، أو أباً مشلولاً، ومثل هؤلاء حرِيٌّ بهم أن يحرمهم الله رحمته في الدنياوالآخرة.

* وجود المعاق في الأمة بركة ونصر وخير:

وجود المعاق بين المسلمين بركة ونصر وخير ؛ فهو باب من أبواب رحمة الله بعباده، فبهم ينتصر المسلمون ويرْزقون، وبالإحسان إليهم والرحمة بهم، يرحم الله عباده. ويعظم لهم الأجر والثواب...

فوجود الفقير رحمة للغني لأن إحسان الغني تهذيب لنفس الغني وتطهير لماله، ورفع لدرجته عند الله... فلولا وجـود الفقير لما زكت نفس الغني، ولما تطهر ماله، ولما وجد باباً عظيماً إلى الجنة، ولما نودي يوم القيامة من باب الصدقة أن تعال أيها المتصدق وادخل من هنا... فهل يكره العاقل من يكون سبب فلاحه ونجاحه وصلاحه؟! فهل يكره وجود الفقير إلا كافر جاهل يقول كما قال أسلافه عندما دُعُوا للإنفاق على الفقراء: {أنطعم منلو يشاء الله أطعمه}!!

قال تعالى: {وإذا قيللهم انفقوا مما رزقكـم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين}!! (يس:47)، ولا شك أن الله سبحانه وتعالى هو القـادر على أن يجعل عباده جميعاً أغنياء ولكن حكمته اقتضت وجود الغني والفقيرابتلاءاً لهذا بالغنى، وابتلاءاً لذلك بالفقـر، فالغني يبتلى ليشكر، ويحسن إلى من أمره الله بالإحسان إليه فتزكو نفسه، ويتخلق بالرحمة والشفقة، ويخرج من دائرة البخل والشح، ويتصف بالكرم والإحسان، وهذا تزكية لنفسه وكذلك يزكو ماله، وينمو {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} (البقرة:276) وكذلك يكون له باب عظيم للأجر والثواب فلو عرف الغني ماذا يعني وجود الفقير بالنسبة إليه لبحث عنه في كل مكان ولأحبه من كل قلبه لأنه سبب لرحمته، ورفع منزلته، وصلاح لنفسه لرحمته وكذلك يبتلي بعض عباده بالفقر ليصبروا ويتخلقوا بالتواضع، ويرغبوا فيما عند الله ويبتعدوا عن الحسد والحقد...

ووجود الضعفاء والمساكين والمعاقين والزَّمْنَى في المجتمع المسلم رحمةٌ عظيمةٌ، فهم باب عظيم من أبواب الخير يفتحه الله لعباده ليكون هناك تنافس في البر بهم، والإحسان إليهم ومساعدتهم، وليكون مرآهم تذكيراً بالله، وقدرته على عباده، وأن له الحكمة التامة، والحجة البالغة، وليكون دعاء هؤلاء الضعفاء رحمة ونصراً وعزاً للمسلمين؛ فإن دعاءهم مستجاب عند الله. فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah يقول: [ابغوني في ضعفائكم، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم] (رواه أبو داود 2335، وصححه الألباني في الصحيحة 779)






توقيع هيمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معلومات العضو

هيمن
عضو متفاعل
عضو متفاعل
هيمن

معلومات اضافيه

تاريخ التسجيل : 02/11/2011
عدد المساهمات : 160
نقاط التميز نقاط التميز : 349
ذكر
الموقع الموقع : العراق
الوظيفة : جامعي
 من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Jb12915568671

 من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Vide

معلومات الأتصال

مُساهمةموضوع: رد: من هو المعاق، وماحقوقه علينا2    من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Navbit10الخميس 3 نوفمبر - 21:01 






سادساً: أخطار اتباع منهج الغرب وطريقته في تأهيل المعاقين:



مما يجبا لحـذر منه كل الحذر اتباع منهج الغرب (اللاديني) في تأهيل المعاقين، وذلك أن هـذاالمنهج يقوم وفق فلسفة الغرب وعقيدته في الحياة، وهي أنهم يعيشون للدنيا فقط، ولاحياة بعد الموت وأن على الإنسان أن يستمتع بحياته إلى أقصى ما يستطيع، وأنه لاينبغي له أن يضع أية عراقيل في طريق هذا الاستمتاع، بما يسميه قيوداً للدين، أوالخلق، أو الأعراف والتقاليد... ومن أجل ذلك نبذ الغرب الدين، والخلق، والتقاليد،وجميع الأعراف، ووضعوا بدلاً من ذلك كله القانون العام، وأطلقوا العنان لكل الشهوات، والحريات، وخاصة الجنسية، ومن أجل ذلك كانت إباحة الزنا والعري، والخمور،والرقص، والموسيقى، والشذوذ، وأزيلت كل العوائق التي تحول دون ذلك من فروض الدين،أو الحياء، أو التقاليد، وهذا المنهج لم يطبقه الغرب مع الأصحاء فقط بل راح يطبقه مع المرضى كذلك... وعلماء النفس عندهم يرون أن أعظـم تأهيل للمعاق هو فتح مجالات الاستمتاع بمباهج الحياة لما تبقى عنده من الحواس.. وأن هذا سيجعله يحب الحياة من جديد لأنه يجد فيها شيئاً يستحق أن يتشبث به..

ولذلك تمسكت مراكز التأهيل بهذا النمط الغربي كالعلاج بالموسيقى، والغناء، والأفلام والمتع المحرمة..

وهذا جميعه يضر ولا ينفع، بل الصحة النفسية حقيقة إنما هي في غرس معاني الإسلام واليقين والإيمان، وإدخال السرورعلى قلب المريض مما يجعله يستمتع بالحلال حسب الإمكانيات التي يسرها الله له...

وسيجد المؤمن دائماً أن ما أبقاه الله له ليتمتع فيه بالحلال فيه عوضٌ عن الحرام، فالتمتع بقراءة الكتاب الكريم، وتعلم العلم النافع أعظم مما يتخيله من يظن أن في الموسيقى والغناء متعة...

وصرف نظر المعاق إلى أن يفني عمره في رسوم تافهة، وهوايات تقتل وقته، وتدمر نفسه كألعاب الورق، والنرد من باب قتل وقته، وملء فراغه... كل هذا إشغال بالتافهات والمحقرات، وحجب للمعاق عن الأمورالعظيمة النافعة كالبراعة في العلوم الشرعية النافعة، أو العلوم الدينية المفيدة.

ولقد كان كثير من علماء الأمة الأفذاذ النابغين قد أصيبوا بعاهة من العاهات العظيمة، وقد ألفت كتب كثيرة في أنواع المعاقين الذين كان لهم شأن عظيم في العلوم.

ولا شك أنه يجب التفريق بين ما توصل إليه بعض مخترعي الغرب من الوسائل النافعة في تعليـم المعاقين كالكتابة البارزة، وإن كان الفضل الأول فيها لأعمى من المسلمين اخترعها قبل (برايل) بمئات السنين، ولكنها لم تطبق على نطاق كبير، وكذلك لغة الإشارة للصم، وكذلك الوسائل والآلات الحديثة التي تساعد المعاق، كالكراسي الكهربائية والرافعات، وبرامج الحاسوب، ونحو ذلك، وكل هذا من الوسائل التي يجب الاستفادة منها...

وعلى كل حال يجب التفريق بين التأهيل النفسي، وطرائق الغرب المنحرفة في هذا التأهيل، وبين استخدام الوسائل المادية والمخترعات الحديثةالتي تنفع في تأهيل المعاق.









سابعاً: أهم الأحكامالفقهية للمعاق:


قواعد عامة:


* لا تكليف إلا بمستطاع:


اعلم أنهسبحانه وتعالى من رحمته وإحسانه لا يكلف نفساً إلا وسعها، قال تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} (البقرة:286)، والوسع هوالجهد والطاقة ومن أجل ذلك يجب على السليم من الواجبات ما لا يجب على المريض، وعلىالمبصر ما لا يجب على الأعمى، وهكذا كل من فقـد جارحة من جوارحه أو قوة من قواه،فإنه يسقط عنه من الواجبات الشرعية بحسب ما فقد من قدراته وإمكاناته واستطاعته
.

* العقل مناط التكليف:

اعلم أن العقلوهو القدرة على الفهم والإدراك هو مناط التكليف بالإيمان والإسلام، وسائر العبادات،فمن فقـد العقل فأصبح مجنوناً لا تمييز له فإن التكليف يسقط عنه، ولا يسقط التكليفإلا بفقد العقل كله، ويبقى من التكليف بمقدار ما بقي من العقل والإدراك
..

* لا يسقط التكليف كله بفقد جزء من مناطه:

ومعنى هذه القاعدة أن المكلف عليه أن يقوم بما يستطيع، فمن قطعت يده مثلاًإلى نصف الذراع وجب عليه في الطهارة غسل النصف الباقي إلى المرفق، ولا يسقط عنه أننصف الذراع مقطوع، ومن كان لا يستطيع القيام لشلله النصفي فإنه يجب عليه أن يصليجالساً ما دام يستطيع الجلوس، كما قال  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah: [صلقائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب] (رواه البخاري
)

فسقوط وجوب القيام عن العاجز عنه لا يسقط عنه القعود ما دام يستطيعه، فإذالم يستطع القعود أيضاً انتقل إلى ما يستطيعه، وهو الصلاة على جنب، أو ظهر.

1) الإيمان بالله أعظم تكليف وهو أفضل الأعمال:

سُئِل رسول الله  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah أي العمل أفضل؟ قال: [إيمان باللهورسوله]، قيل ثم أي؟، قال: [جهاد في سبيل الله] قيل ثم أي؟ قال: [حج مبرور] (متفقعليه
)

وهذا حديث يجعل الإيمان بالله أفضل الأعمال، وهذا العمل -أعنيالإيمان- هو في متناول كل معاق، مهما كانت إعاقته، إلا أن تكون زوالاً للعقل أومعظمه، ففقد السمع، والبصر، والأطراف، وجزء من العقل كل ذلك لا يمنع من الإيمانبالله... بل قد يبلغ الذين أصابهم شيء من هذه الآفات ما لم يبلغه السليم المعافى،والإيمان إذا اقترن بغيره من الأعمال أو الإسلام يعني عمل القلب، وليس الإيمان هومجرد التصديق الذي يتساوى فيه كل مصدق بالله واليوم الآخر، ولكنه أعمال عظيمة فيالقلب فوق مجرد التصديق فالتوكل، والخشية، والتقوى، ومراقبة الله ومحبته، وتعظيمهيتفاضل الناس فيها تفاضلاً بليغاً.

وهذه الأعمال القلبية جميعها يستطيعهاالمعاق في بدنه دون عقله، وهذا يعني أن المعاق في بدنه يملك أعظم تكليف كلف الله بهعباده وهو الإيمان به سبحانه وتعالى، ورسالاته، وهذا الإيمان هو أفضل الأعمال علىالإطلاق، فالمعاق يملك أن يقوم بأشرف أعمال الدين وأعظمها أجراً وثواباً ومنزلة عندالله، وهو الإيمان به ومحبته، ومخافته وتقواه، ورجاؤه، ومراقبته، والثناء عليه،وحسن الظن به، والرغبة فيما عنده، والأمل بلقائه ومحبة ذلك، كما قال صلى الله عليهوسلم: [من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء اللهكره الله لقاءه] (متفق عليه)

فليكن أول ما يتوجه إليه المصاب فيبدنه أن يزداد إيماناً ومحبة وقرباً من الله سبحانه وتعالى، وبذلك يكون ما اختـارهوهدى إليه من الإيمان بالله، والرفعة عنده أعظم مما فقده من قوة بدنية قد تكونصارفاً له عن الإيمان والطاعة.

2) لا يزال لسانك رطباًبذكر الله:

قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوااذكروا الله ذكراً كثيراً* وسبحوه بكرة وأصيلاً} (الأحزاب:41-42)..

وقال تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} (البقرة:152)

وقال تعالى في الحديث القدسي: [أنا مع عبدي إذا هوذكرني وتحركت بي شفتاه] (رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني في الصحيحة 3059)

وقال  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah: [كلمتان خفيفتان على اللسان،حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم] (متفق عليه)

ذِكرُ الله باللسان والقلب من أيسر الأعمال وأسهلها،وإذا كان السليم المعافى تشغله المشاغل عن ذكر الله، فإن الضعيف المعاق قد هيأ اللهله فرصة عظيمة لذكره والانقطاع لعبادته، والتبتل إليه...

والذكر سهل يسيرلأنه حركة اللسان فإن لم يستطع المعاق أن يحرك لسانه فليكن الذكر بالقلب...

والذكر لا حد لأكثره: {فسبحان الله حين تمسون وحينتصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون} (الروم:17-18)

فليكن الشغل الشاغل، وقضاء الوقت لكل مسلم يريد الخير والمثوبة والأجرالعظيم أن يظل لسانه رطباً بذكر الله، ومن ابتلاه الله فقد هيأ له سبباً عظيماًوفرصة عظيمة لعروج الروح، وعلو الشأن: [أنا مع عبدي إذا هوذكرني وتحركت بي شفتاه]..{من كان يريد العزة فللهالعزة جميعاً إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.. الآية} (فاطر:10)

3) الصلاة خير موضوع:

الصلوات الخمسالمفروضة هي أعظم الفرائض بعد توحيد الله والإيمان به، وهي ركن الإسلام الثاني كماقال  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah: [بين الرجل وبين الكفر تركالصلاة] (رواه مسلم
)

وهي خير ما وضعه الله لأهل الأرض من الأعمال،وقد فتح الله باب التطوع فيها على مصراعيه، وسن رسول الله  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah صلواتكثيرة تطوعاً، ومن هذا التطوع السنن الراتبة قبل وبعد الصلوات اثنتا عشرة ركعة فياليوم: اثنتان قبل الفجر، واثنتان قبل الظهر، واثنتان بعـدها، واثنتان قبل العصر،واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، وقد جاء في الحديث الصحيح: [من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُنِيَ له بهن بيت في الجنة ] (رواه مسلم)

وأمر الله سبحانه بقيام الليل من الثلث إلى الثلثين. وهناك تحية المسجد، وصلاة الضحى، وصلاة الاستخارة، وهذه النوافل كلها من ذواتالأسباب وهناك النفل المطلق، وهو لا حد له في ليل أو نهار مع ترك الأوقات التينُهِىَ عن الصلاة فيها وهي: بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، وقبل الظهر عندما تكونالشمس في كبد السماء إلى أن تزول عن كبد السماء وهو وقت قليل لا يتعدى نصف ساعة،وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وما عدا ذلك من الأوقات يصلي فيه المسلم ما شاء منالركعات تقرباً إلى الله وزلفى...

وهذه الصلوات هي أعظم ما يُشْغل المسلمبها نفسه، والانشغال بها من أعظم الفرص المتاحة للمعاق في بدنه، فإن أجره أجرالسليم الذي يتمكن من القيام، وقد سأل رجل رسول الله  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah قائلاً: "أريد مرافقتك في الجنة. فقال رسول الله  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah: [أو غير ذلك].. قال: هو ذاك: قال  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah: [فأعني على نفسك بكثرةالسجود]" (رواه مسلم)

فلو كان هناك عمل أفضل من إكثار الصلاة لحثهعليه رسول الله  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah، وهذا يدل على أن الصلاة أفضل الأعمال بعدالإيمان بالله...

ومن أجل ذلك أحث نفسي وإخواني ممن ابتلاهم الله بشيء فيأبدانهم أن يستفيدوا من وقتهم بالصلاة، فإن هذا أعظم ما يمكن أن يحصله مسلم فيحياته...

4) أهم أحكام الصلاة والطهارة:

والصلاة المفروضة لا تسقط بحال إلا إذا سقط مناط التكليف، وهو العقلفالمجنون وحده هو الذي سقط عنه فرض الصلاة..

ورفعت المحاسبة عن النائم حتىيستيقظ، والمغمى عليه حتى يفيق. فإذا استيقظ النائم وجب عليه أن يصلي ما نام عنه،ولا يجوز لأحد أن يتعمد النوم عن الصلاة المكتوبة فإن هذا إثم عظيم. وجاء في السنةوعيد شديد لمن ينام عن الصلاة المكتوبة.

وكذلك المغمى عليه إذا أفـاق وجبعليه أن يصلي ما فاته من الصلوات... وأما المجنون فإنه لا يصلي ما فاته في حالجنونه إذا رد إليه عقله لأن التكليف يسقط عنه.

ومن أجل ذلك وجب على المعاقبأي إعاقة غير فقد العقل أن يصلي الصلوات المكتوبة، وله أن يجمع الظهر مع العصر،والمغرب مع العشاء للمشقة، ويسقط عنه ما لا يستطيعه من واجبات الصلاة، فإذا لميستطع القيـام صلى جالساً فإذا لم يستطع الجلوس صلى راقداً، وإذا لم يستطع قراءةالفاتحة أمرها على قلبه فقط... وإذا لم يستطع ركوعاً أو سجوداً أومأ إيماءاً.

فإذا لم يستطع أن يتوضأ وضوءاً كاملاً غسل ما يستطيعه من أعضاء الوضوء التييجب غسلها أو بعضها، وإذا لم يستطع الوضوء كله تيمم، وإذا لم يستطع التيمم، صلى علىحاله، ويسقط عنه الأمران.

ويجب على من يقـوم على كفالة المعاق أن يساعده فيوضوئه، فإن لم يكن للمعاق من يساعده سقط عنه جميع ما لا يستطيعه..

ويجب علىالمعاق إزالة النجاسة عنه، وما لا يستطيعه لا يجب عليه، وإذا دخل الوقت وهو فينجاسة لا يستطيع إزالتها، وليس عنده من يساعده في إزالتها صلى على حاله، ولا تسقطعنه الصلاة بملابسة النجاسة له، هذا إذا كانت النجاسة ملابسة لبدنه، وأما إذا كانتالنجاسة تتحول إلى كيس بجواره فلا بأس أن يصلي وهي متصلة به، وإن أمكن عزل (كيسالبول، والغائط) عنه وقت الصلاة بنفسه أو بمساعدة من يساعده فحسن، وإن لم يمكنه ذلكفلا بأس أن يصلي والكيس معلق به..

وقد كانت بعض الصحابيات يصلين مع الرسول من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah في مسجده وتضع إحداهن الطست تحتها من شدة الاستحاضة، علماً أندم الاستحاضة نجس باتفاق، ومن أجل ذلك نقول إنه لا بأس أن يحضر المعاق صلاة الجماعةفي المسجد، وإن كان كيس البول أو الغائط معلق بكرسيه، أو وهو يحمله تحت ثيابه. ومنلم يقدر على ستر عورته من المعاقين كالمحروق الذي لا يستطيع وضع شيء على بدنه فإنهيصلي وإن لم يستر عورته..

وكذلك الشأن في القبلة فإن أمكن أن يتوجه إليهاتوجه وإن لم يستطع فليصل على حاله إلى أي جهة يستطيعها وإن كان عند المعاق من يعلمهبدخول الوقت وإلا اجتهد وصلى.

والخلاصة أن جميع شروطالصلاة من الطهارة، وستر العورة، ودخول الوقت، والقبلة يسقط عند عدم القدرةعليه.

وتبقى الصلاة واجبة وإن سقطت شروطها لا تسقط، وإن سقطت معظمأركانها من القيام، وقراءة الفاتحة، والركوع والسجود، والجلوس فإن الصلاة لا تسقطكذلك
.

فعلى المصلي مهما كانت إعاقته أن يصلي حسب ما يستطيعه، ولا يجوز لهأن يقول ما دام أني لا أستطيع الطهارة، أو ستر العورة فإن الصلاة تسقط عني... بلالصلاة لا تسقط بحال إلا بضياع العقل فقط...

وليس الواجب على المعاق أنيصلي الصلاة المفروضة فقط ما دام أنه فاقد لبعض الشروط أو الأركان والواجبات... بلله كذلك أن يصلي النوافل، ويستزيد من التطوع وإن كان فاقداً لبعض شروط الصلاة، أوأركانها.

5) الصوم:

المعاق أو المريضالذي لا يستطيع الصوم أبداً، ولا يرجى برؤه يفطر شهر رمضان ويطعم عن كل يوم مسكيناًأو أكثر وأما المعاق الذي يستطيع الصوم فإنه يجب عليه أن يصوم، ولا يسقط عنه الصومإذا كانت إعاقته لا تمنعه من ذلك كالأعمى والأصم والمقعد.

6) الحج:

كل معاق يستطيع الركوب والوصول إلى الحجوأداء مناسكه، ولو بمساعدة آلة ككرسي مثلاً فإنه يجب عليه الحج
..

وأما إذالم يستطع ذلك، وتعذر عليه فإنه يسقط عنه فرض الحج، ويحج عنه وليه، كما جاء فيالحديث عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: [كان الفضل رديف رسول الله صلى اللهعليه وسلم، فجاءت امرأة من خثعم، فجعل الفضل ينظر وتنظر إليه، وجعل النبي صلى اللهعليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله علىعباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: [نعم]،وذلك في حجة الوداع. (رواه البخاري)

وهذا الحديث دليل على أنه يسقط فرضالحج على من وصلته الفريضة، أو لم يبلغ الاستطاعة إلا بعد أن أصيب أو أعيق إعاقةتجعله لا يثبت على رحل..

والرحل: هو ما يوضع على ظهر البعير ليركب عليه..

ويقاس على ذلك من لا يستطيع السفر بأي وسيلة تمكنه من الذهاب للحج، أما إذاوجد كرسياً أو رافعة، ونحو ذلك فإن هذا يوجب عليه الحج.. وأما من لم يستطع فإن وليهيحج عنه من مال المعاق أو من ماله..

7) القتال في سبيلالله:

أسقط الله فرض القتال عن الأعمى والأعرج والمريض.. كما قالتعالى: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريضحرج، ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذاباًأليماً} (الفتح:17)

وهذه الآية من سورة الفتح جاءت في معرض إيجابالقتال والأمر به، ولكن لا يمنع الأعرج والأعمى من الخروج مع المقاتلين في الغزوإذا رغب في ذلك، وكان له بعض نفع للمقاتلين، كما خرج عمرو بن الجموح رضي الله عنهفي غزوة أحد مع رسول الله  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah، وقال للنبي  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah عندماقال لهم: [قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين].. قام عمر بن الجموح وهو أعرج فقال: "والله لأقحزن عليها في الجنة" (ذكرهالذهبي في السير 1/253)

ومعنى (لأقحزن) لأثبن عليها، و(القحز) هو الوثب معالاضطراب وهو فعل الأعرج إذا وثب.، ولما أراد أبناؤه منعه من الخروج قال للرسول صلىالله عليه وسلم: "والله يا رسول الله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة!!"

عن أبي قتادة قال أتى عمرو بن الجموح النبي  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah فقال يارسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: [نعـم] وكانت رجله عرجاء حينئذ] (رواه أحمد ذكره ابن حجر في الإصابة 2/523)

وعن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال أي عمرو بن الجموح لرسول الله صلى الله عليهوسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلتُ حتى أقتل في سبيل الله تراني أمشي برجليهذه في الجنة؟

قال: نعـم، وكانت عرجاء فقُتِل يوم أحد هو وابن أخيه فمرالنبي  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah به فقال: [فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة] وأمرالنبي  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah بهما ومولاهما، فجعلوا في قبر واحد. انتهى (رواه ابن أبيشيبة في أخبار المدينة ذكره ابن حجر في الإصابة 2/523)










اللهم انفع بهذه الرسالة، واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اشف مرضانا، وارحم موتانا، وأعظم أجر من أصيب بمصيبة منا.. اللهم صل على عبدك ورسولك محمد  من هو المعاق، وماحقوقه علينا2 Sala-allah معلم الناس الخير، ومن أرسلته رحمة للعالمين، ومن جعلته عبداً مباركاً إلى يوم الدين





منقول بتصرف















توقيع هيمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هو المعاق، وماحقوقه علينا2

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.

      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
المتواجدون الأن بالموضوع:

ككل هناك 3 أشخاص حالياً في هذا الموضوع :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ليالي عُمان :: ليالي الاجتماعية :: ليالي الصحة والطب-
انتقل الى:  
Powered by ahlamontada.Copyright © 2011 www.ibd3at.com , Inc. All rights reserved.
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
فلل للبيع
فلل للبيع في مكة
تعالووووا شاركونا بذكرياتكم
اسجن أي عضو وبنشوف من يطلعه !!!
لعبة فرسان المجد ( لعبة فتوحات اسلامية )
سجل خروجك بكفارة المجلس ..~
موقع رائع لمعرفة القبله من اي مكان_أرجو التثبيث
اضيق بيت في العالم
رجل 'يلد' طفلاً ليكون أول حالة فى بريطانيا والثالث
**تعال شاركنا في سوالفنا**
الإثنين 17 فبراير - 13:36
الإثنين 17 فبراير - 13:33
الأربعاء 5 سبتمبر - 2:08
الأربعاء 5 سبتمبر - 0:36
الخميس 7 يونيو - 20:51
الأربعاء 18 أبريل - 19:51
الأربعاء 18 أبريل - 19:50
الأربعاء 18 أبريل - 19:46
الأربعاء 18 أبريل - 19:43
الأربعاء 18 أبريل - 19:36










لتميز عنوان

لا تمثل المواضيع المطروحة في  مُنتديات ليالي عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها
©phpBB | انشاء منتدى مجاني | العصر و المجتمع | المراهقة و الطفولة و العائلة | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع